أحب حبيبة والده ومات كل أولاده!! "فنان الكبير الذي باع التين الشوكي".. ستصدمكم هويته!!

أحب حبيبة والده ومات كل أولاده!! "فنان الكبير الذي باع التين الشوكي".. ستصدمكم هويته!!

مقترحات

الفن واهله

(فريق الفن واهله)
2023/03/17, 08:06 م

في السادس عشر من نوفمبر عام 1891 وُلِد الطفل ستيفان روستي فى إيطاليا، لأب من بارونات النمسا وعمل لفترة سفيراً لها فى القاهرة، وأم أرستقراطية إيطالية.

التقى الأب والأم فى مصر ثم تزوجا وعادا إلى إيطاليا حيث أنجبا ابنهما ستيفان، والذى عاش معهما لفترة فى العاصمة الإيطالية روما قبل أن ينفـصلا وتعود أمه إلى القاهرة مرة أخرى مستقرة فى حي شبرا وقبلها في الإسكندرية.

وبعد أن تلقى ستيفان روستي تعليمه في مدرسة رأس التين الابتدائية ثم تخرج من المدرسة الخديوية، وعندما قررت أمه الزواج من رجل إيطالي ترك المنزل شاباً وعاش وحيداً، ثم قرر العودة لوالده.

عاد إستيفان إلى أوروبا وخلال رحلة بحثه عن والده في النمسا، انتقل إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية وعمل كبائع تين شوكي في إيطاليا، وأيضاً عمل مترجماً.

وثق عميد المسرح العربي يوسف وهبي، في مذكراته ما حدث له في روما فقال: “اضطر استيفان روستي لبيع التين الشوكي في روما عندما كانت تنقطع عنه النقود أيام كان يتعلم التمثيل في إيطاليا، موطنه الأصلي”.

والتقى الفنان براقصة نمساوية أحبها، وعندما سافرت قرر السفر إليها ليتزوجها، ليجد أنها حبيبة والده، الذي طرده ليعود إلى مصر ويغلق باب قلبه حتى قارب الستين من عمره، حتى تعرف على امرأة جميلة تزوجها.

إشتهر إستيفان روستي باسم “الشرير الضاحك”. كما أطلق عليه النقاد لقب “شـ.ـرير الكوميديا”، وقد شارك جميع الفنانين فى تلك الفترة في بطولة أفلامهم ومنهم يوسف وهبي وأنور وجدي وليلى مراد ونجيب الريحاني وأم كلثوم وحسين رياض وحسن فايق وفردوس محمد وميمي شكيب وعبدالسلام النابلسي ومحمود المليجي.

قدم طوال مشواره الفنى ما يزيد عن 380 فيلماً سينمائياً ما بين تمثيل وإخراج وتأليف، استطاع فيها أن يقدم أداءاً تمثيلياً فريداً من نوعه لم يقلد فيه أحداً ولم يتمكن أحد من تقليده.

حيث برز فى أدوار الشـر الجميل والكوميديا حتى أصبح ألمع وأظرف أشرار السينما المصرية، الغريب أنه دخل الفن من باب الصدفة حيث التقى بالمخرج محمد كريم في أوروبا والذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا.

وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر أن يلتحق بنفس المعهد ليقنعه بعدها محمد كريم بالعودة لمصر والعمل فى مجال الفن.

وكانت أولى محطاته هي فرقة الفنان عزيز عيد ومنها إلى فرقة الريحاني التى حقق معها نجوميته.

لا يعرف الكثيرون حقيقة أن إستيفان روستي بدأ مشواره الفني كمخرج، حيث أخرج 8 أفلام خلال تاريخه منها أول فيلم كوميدي في تاريخ السينما المصرية وهو “البحر بيضحك” بينما يعد فيلم “الورشة” الذي تم عرضه عام 1940 هو أهم أفلامه كمخرج على الإطلاق.

وكانت بداية القصة حين تعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة، لتقرر وقتها تكليفه بإخراج أول أفلامه والذي كان فيلم “ليلى” والذي تم عرضه عام 1927.

وذلك بعد أن اختلفت المخرجه مع المخرج التركي وداد عرفي والذي كان سيخرج الفيلم. كما أخرج أيضاً فيلم “صاحب السعادة كشكش بيه” عام 1931.

أخرج خلال مسيرته عدة مسرحيات من أهمها على سبيل المثال لا الحصر: “حبيبي كوكو”، “صاحب الجلالة”، “كل الرجال كده”، وإلى جانب الإخراج، كتب استيفان روستي سيناريوهات أفلام مثل “عنتر أفندي” والذي عرض عام 1935، و “أحلاهم” والذي تم عرضه عام 1945، وأيضاً فيلم “قطار الليل” والذي عرض في عام 1953.

في سنة 1964 ظهرت شائعة وفاته بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الشائعة.

وفي منتصف الحفل جاء إستيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وزغردت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين فرحاً بوجوده على قيد الحياة.

بعدها بأسابيع وتحديداً في السادس والعشرون من مايو، كان إستيفان جالساً في أحد المقاهي يلعب الطاولة مع أصدقائه، بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه “آخر شقاوة”، حيث شعر بآلآم مفاجئة في قلبه، لينقله أصدقائه فوراً للمستشفى اليوناني.

وعندما فحصه الأطباء وجدوا إنسداداً في شرايين القلب، ولم تمض سوى ساعة واحدة فقط حتى فارق الحياة.

الغريب أنه عند وفاته لم يكن فى بيته سوى 7 جنيهات، وشيك بمبلغ 150 جنيهاً هو قيمة الدفعة الأخيرة من فيلمه “حكاية نص الليل”.

حياة استيفان روستي كانت مليئة بالمآسي حتى فيما يخص قصة حبه، ففي بداياته إلتقى براقصة نمساوية أحبها كثيراً، ولكنه فوجئ بأنها حبيبة والده فأضرب عن الزواج حتى وصل إلى السادسة والأربعين.

وعندها قابل ماريانا وهي إيطالية الجنسية، تعرف عليها في النادي الإيطالي ببور توفيق، وتزوجها ثم رزق منها بطفلين، تـوفي الأول بعد أيام من ولادته والآخر بعد ثلاثة أعوام.

وقد تسببت وفـاة الطفلين في إصابة الزوجين بأزمات نفسية حيث كان معروفاً حبه للأطفال، وظل وفياً لزوجته حتى رحيله، أما زوجته فقد تعرضت لأزمـات نفسية أيضاً نقلت على إثرها لمستشفى بهمان، للأمراض العصبية بحلوان.

لكن عند وفــاة إستيفان أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله، وتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها لعائلتها بنابولي.

مقالات متعلقة عرض الكل