هل هي دولتك..دولة أوروبية تفتح ابوابها بقبول طلبات اللجوء .. وهؤلاء العرب في المرتبة الأولى .

هل هي دولتك..دولة أوروبية تفتح ابوابها بقبول طلبات اللجوء .. وهؤلاء العرب في المرتبة الأولى .

07 فبراير 2023 | 03:30 ص

كشفت وسائل إعلام ألمانية، الاثنين، عن ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا خلال العام الفائت 2022، بمقدار الثلث مقارنة بالعام 2021، مشيرةً إلى أن السوريين جاؤوا في المرتبة الأولى. وبحسب صحيفة “WELT” الألمانية، فإنه بلغ عدد طالبي اللجوء في ألمانيا 226 ألفاً و467 شخصاً، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، حيث احتل السوريون المرتبة الأولى. واستندت الصحيفة إلى وثيقة سرية صادرة عن المفوضية الأوروبية، حملت عنوان “تقرير لأوضاع الهجرة واللجوء”.

ووفق بيانات تقرير المفوضية، فقد احتلت فرنسا المركز الثاني بعدد طلبات اللجوء، إذ بلغ العدد 154 ألفاً و597 طلباً، تلتها إسبانيا بـ 116 ألفاً و952 طلب لجوء، ثم النمسا بـ 108 آلاف و490 طلب لجوء. أما الوجهات الأقل شعبية لطالبي اللجوء، فكانت سلوفاكيا 544 طلب لجوء ولاتفيا 622 طلب لجوء، أما هنغاريا التي تضع قيوداً على منح اللجوء، فاقتصرت أعداد طالبي اللجوء فيها على 46 طلباً فقط. وزاد العدد الإجمالي لطلبات اللجوء المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي، خلال العام الماضي بمعدل الضعف تقريباً.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على الحماية السياسية في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال 2022، بلغ 923 ألفاً و991 شخصاً، بزيادة بلغت 46.5% عن عام 2021. ووصل ثلث المتقدمين في ألمانيا – وفقاً للصحيفة – من سوريا، ثم أفغانستان 17% فتركيا 10% والعراق 6.7%.ووصل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا في نهاية عام 2020 إلى نحو 800 ألف لاجئ موزعين على المدن الألمانية، 40 % منهم من النساء، بينما كان يعيش في البلاد قبل عام 2011 نحو 30 ألفاً فقط، وفقاً لـ “هيئة الإحصاء العامة” الألمانية.

وفي سياق آخر أجرى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني محادثات، الأحد، مع مسؤولين مصريين وجامعة الدول العربية في القاهرة، ركزت على الأمن الإقليمي والصراع في ليبيا المجاورة، بالإضافة إلى القضايا الثنائية الحساسة.

وقال تاجاني إنه أثار مع الرئيس المصري قضية جوليو ريجيني، طالب الدراسات العليا الإيطالي الذي تم اختطافه وتعذيبه وقتل في القاهرة عام 2016، وقضية باتريك جورج زكي، الناشط المصري الذي يدرس في بولونيا، الذي كان قد تم اعتقاله. لما يقرب من عامين.

وكتب تاجاني على تويتر ”طلبت وتلقيت تأكيدات بالتعاون القوي في قضيتي ريجيني وزكي”. في وقت لاحق من اليوم، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة ”مستعدة لإزالة الحواجز” لحل القضيتين. لم يدل بمزيد من التفاصيل.

قال تاجاني إن اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تناول أيضا أمن الطاقة والتعاون الاقتصادي في البحر المتوسط، لكنه ركز “قبل كل شيء” على عدم الاستقرار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة لوقف “الهجرة غير النظامية” من ذلك البلد

كما التقى وزير الخارجية الإيطالي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وتسببت قضية ريجيني في زعزعة علاقات القاهرة بروما، حيث اتهمت أسرة ريجيني والسلطات الإيطالية قوات الأمن المصرية بتعذيبه وقتله.

ونفت الأجهزة الأمنية المصرية أي تورط لها في اختطاف ريجيني أو وفاته.

وكان ريجيني، البالغ من العمر 28 عامًا، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج يبحث عن الحركات العمالية في مصر عندما تم اختطافه في 25 يناير 2016.

وعُثر على جثته على جانب الطريق بعد عدة أيام وهي تحمل آثار تعذيب واسع النطاق.

وفي غضون ذلك، تم الإفراج عن زكي في ديسمبر 2021 بانتظار محاكمته بتهمة نشر أخبار كاذبة عن مصر، داخليًا وخارجيًا، ولم يتمكن من السفر منذ إطلاق سراحه.

وتصدر اعتقال زكي ومحاكمته صفحات الأخبار في إيطاليا وأثار موجة من الاحتجاجات الطلابية هناك. بالنسبة للعديد من الإيطاليين، كان اعتقاله بمثابة تذكير بوفاة ريجيني.

قال تاجاني إن رحلته إلى مصر وقبلها إلى تونس، وزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى الجزائر، جزء من جهود بلاده لتعزيز علاقاتها المتعلقة بالطاقة في المنطقة والأهم من ذلك القضاء على تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وقال “يجب على المرء أن يفعل المزيد لأن موضوع الطاقة بالنسبة لنا ذو أهمية غير عادية.. تكاليف الطاقة مرتفعة للغاية، حيث لا يمكن أن تظل قادرة على المنافسة، حتى داخل الاتحاد الأوروبي”.

وروجت مصر التي تستضيف أكثر من 6 ملايين مهاجر، على مدى سنوات لجهودها في منع قوارب المهاجرين من المغادرة من شواطئها.

لكن في عام 2022، كان المهاجرون المصريون من بين أكثر الجنسيات التي وصلت إلى الشواطئ الأوروبية عن طريق السفر أولا عبر ليبيا المجاورة قبل القيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.

وقال وزير الخارجية الإيطالي إن: ”إيجاد حل لمشكلة ليبيا جزء من الحل لمشكلة الهجرة غير النظامية”، مضيفا أن إيطاليا قد تستقبل ”المزيد من المهاجرين الشرعيين”، بما في ذلك من مصر، إذا تمت السيطرة على عمليات العبور غير الشرعية.

وأصبحت ليبيا مركزا للمهاجرين الأفارقة والشرق أوسطيين الساعين للسفر إلى أوروبا، مع استقبال إيطاليا عشرات الآلاف سنويا.

وأبرمت روما اتفاقيات مع السلطات في العاصمة الليبية طرابلس في السنوات الأخيرة في محاولة لمنع تدفق المهاجرين.

وغرقت ليبيا في الفوضى أن أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالديكتاتور معمر القذافي الذي ظل في السلطة لفترة طويلة وأسفرت عن مقتله.

وحاليا، انقسمت الدولة بين إدارتين متنافستين تدعي كلا منهما الشرعية.

مقالات متعلقة عرض الكل