سراً خطير ستندم لأنك لم تعرفه من قبل.. لماذا ينجذب البعوض لبعض الأجسام دون غيرها !؟

سراً خطير ستندم لأنك لم تعرفه من قبل.. لماذا ينجذب البعوض لبعض الأجسام دون غيرها !؟

04 ديسمبر 2022 | 12:05 ص

يُعد البعوض من أخطر الحشرات الموجودة على وجه الأرض وذلك بسبب أضراره الكثيرة التي يسببها لجسم الإنسان حيث تؤدي لساعته إلى دخول الجسم في حالة من السقم الذي لا يُشفى إلا بصعوبة تامة. 
ويرتبط البعوض عند معظم الناس في العادة بالأمراض الخطيرة كحمى الضنك والملاريا والالتهابات وغيرها من الأمراض الخطيرة التي يتم تناقلها من شخص لآخر باستمرار. 


وقبل فترة قصيرة لم يكن البعوض موجودا حتى إذ ظهرت هذه الحشرة في العقود الثلاث الأخيرة ويقول الخبراء إنّ سبب ظهور هذه الحشرة المخيفة راجع إلى التغيرات المناخية والبيئة وتغيرات التنوع البيولوجي التي تشهدها الكرة الأرضية. 
وأدت التغييرات المناخية والبيئية التي ازدادت في القرن الأخير إلى ظهور العديد من الأمراض والأوبئة التي لم تكن معروفة من قبل ومن هذه الأمراض هي حمى الضنك والملاريا إضافة إلى حدوث تطور في آلية ظهور الأمراض وانتشارها بين الأشخاص في مختلف مناطق العالم.

ويعتبر البعوض أحد أخطر الحشرات التي ظهرت في الآونة الأخيرة وذلك لتسببها في نقل الأمراض والأوبئة من شخص لآخر ما أدى إلى سرعة انتشار هذه الأمراض واتفاقهما بطريقة مخيفة حيث يحصل أن يصاب معظم الأشخاص الذين يعيشون في منطقة جغرافية معين خلال وقت قصير بمرض محدد نتيجة العدوى التي يتسبب بها البعوض. 
ويقوم البعوض بنشر الأمراض والأوبئة عن طريق الدم حيث يقوم بلسع الشخص المصاب بالمرض ونعني هنا بالمرض أي مرض كان ومن ثم امتصاص كمية معينة من دم المصاب والاحتفاظ بها لوقت معين.

وبعد لسع المصاب وامتصاص جزء من دمه يقوم البعوض بلسع شخص آخر قد يكون سليم في معظم الأحوال ما يؤدي إلى نقل العدوى والفيروسات من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وبالتالي توسيع انتشار دائرة المرض وهكذا دواليك.
وبعد ظهور البعض بفترة وجيزة بدأت الحكومات ووزارات الصحة في مختلف دول العالم باتخاذ خطوات جادة لمكافحته والقضاء عليه بغية التخلص من أضراره القاتلة التي يسببها لجسم .

وتشير التقارير الطبية الحديثة إلى لسعات البعوض قد تكون سببا رئيسيا للوفاة في أوقات كثيرة وذلك بسبب قيامه بنقل الفيروسات والأمراض من الأشخاص المصابين إلى الأصحاء وبالتالي تسببه في حدوث الكثير من الأمراض الخطيرة مثل الحميات والالتهابات وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تهاجم أجهزة الجسم وتمنعها من القيام بوظائفها وبالتالي التسبب في حدوث الوفاة بشكل مباشر. 
ونتيجة لهذه المخاطر التي يسببها البعوض يقوم معظم الناس حول العالم بمكافحته عن طريق استخدام الرش الضبابي في الأحياء السكنية واستهداف البؤر التي يعيش فيها بالمبيدات الحشرية القاتلة. 

وعادة ما يتركز البعوض في المناطق التي يكون فيها مستوى النظافة منعدما إضافة إلى تركزه في المستنقعات والبرك والمياه الراكدة إضافة إلى مناطق تسرب مياه الصرف الصحي وفي مكبات النفايات وغيرها من المناطق القذرة.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الوفيات التي يتسبب بها البعوض في العالم تبلغ عشرات الآلاف من الناس سنويا حيث تتركز معظم هذه الوفيات في المناطق الفقيرة وفي دول العالم الثالث بشكل عام. 
وتتركز معظم هجمات البعوض في المناطق الفقيرة من العالم مثل منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الإفريقية وذلك بسبب عدم قدرة هذه الدول على مواجهة هذه المشكلة والقضاء عليها إلى الأبد كما فعلت الدول المتقدمة في أوروبا والأمريكتين. 
ويقول الخبراء إن القضاء على البعوض ومكافحتها يحتاج إلى الكثير من الأموال والموارد وهو أمر لا تستطيع توفيره هذه الدول الفقيرة حيث إن القضاء على البعوض يحتاج إلى برامج تستمر لسنوات عديدة وليس إلى جهد صغير.

ويعاني كثير من الناس الذين يعيشون في المناطق التي يتواجد فيها البعوض من ظاهرة غريبة وتتمثل هذه الظاهرة في ميل البعوض لاستهداف بعض الأشخاص دون غيرهم على الرغم من كون هؤلاء الأشخاص يقطنون في المكان ذاته والمنطقة عينها. 
ولسنوات عديدة حير هذا الأمر الكثير من علماء الحشرات والفيروسات حيث قاموا بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول هذا الموضوع وبعد وقت طويل توصل العلماء إلى حقيقة مفادها وهي أنّ البعوض يميل إلى استهداف أجسام بعينها دون الأخرى وذلك لأسباب عدة. 

ويقول العلماء إنّ هناك مجموعة من العوامل التي تجعل البعوض يستهدف بعض الأشخاص دون غيرهم ومن أهم هذه العوامل هي درجة حرارة جسم الشخص المستهدف. 
وتلعب درجة حرارة الجسم دورا رئيسيا في التأثير على حركة البعوض حيث أشارت الدراسات أن البعوض يقوم بلسع الأشخاص الذين تكون درجة الحرارة في أجسامهم مرتفعة ويميل إلى تجنب الأشخاص الذين تكون فيه درجة حرارتهم منخفضة.
كما تشير الدراسات إلى أنّ نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في المحيط تلعب دورا رئيسيا في التعرض للساعات البعوض من عدمها حيث إنّ المنطقة التي تكون فيها نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون منخفضة يكون تركيز البعوض فيها شديدا بينما تقل نسبة تواجد البعوض في المنطقة التي تكون فيها نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون مرتفعة. 

وتؤثر رائحة الجسم على إمكانية التعرض للسع البعوض من عدمها حيث إنّ الميكروبات المتواجدة في الجسم تلعب دورا حاسما في جذب البعوض أو طرده وفي هذا الصدد فإن رائحة الجسم الكريهة تساعد طرديا في جذب البعوض إليها بينما رائحة الجسم العطرة تؤدي إلى طرد البعوض بشكل فوري وهو ما أثبتته الأبحاث العلمية والتجارب العملية.

وليس هذا فقط إذ أشارت الدراسات والأبحاث التي أجريت في عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية أن الأحماض الدهنية تلعب دورا رئيسيا في احتمالية التعرض للساعات البعوض من عدمها وذلك بسبب امتلاكها تأثيرا كبيرا على حركة البعوض. 
وليس هذا فقط إذ أشارت الدراسات والأبحاث التي أجريت في عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية أن الأحماض الدهنية تلعب دورا رئيسيا في احتمالية التعرض للساعات البعوض من عدمها وذلك بسبب امتلاكها تأثيرا كبيرا على حركة البعوض. 
وتشير الدراسات إلى أنّ الأحماض الدهنية التي تتواجد في جسم الإنسان تقوم بإفراز مواد عطرية تقوم بتحفيز البعوض حيث لا يستطيع البعوض مقاومة هذه الرائحة وبالتالي فإنّه يقوم بمهاجمة الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية باستمرار وفي الوقت ذاته في أنّ الأجسام التي تكون فيه الأحماض الدهنية قليلة تكون أقل عرضة للتعرض للساعات البعوض.
 

مقالات متعلقة عرض الكل