قبل بدأ المباراة المصيرية.. المشجعات السعوديات الجميلات في مدرجات كأس العالم في قطر يصدمن الجميع.. ما يفعلنه في هذه اللحظات من أجل فوز المنتخب مفاجئ ولا يمكن تصديقه (شاهد الفيديو )

قبل بدأ المباراة المصيرية.. المشجعات السعوديات الجميلات في مدرجات كأس العالم في قطر يصدمن الجميع.. ما يفعلنه في هذه اللحظات من أجل فوز المنتخب مفاجئ ولا يمكن تصديقه (شاهد الفيديو )

30 نوفمبر 2022 | 03:55 م

لم تستغرب الناشطة والباحثة الاجتماعية السعودية، نجاة السعيد، رؤية المشجعات السعوديات بكثافة في ملاعب مونديال قطر، وتداول صورهن التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انطلاق مباريات البطولة.


وتقول السعيد، وهي خبيرة في مجالي التنمية البشرية والإعلام، لموقع الحرة، إن هذه المشاهد تتماشى مع كل ما يحصل في السعودية من تغييرات اجتماعية "فتمكين المرأة أصبح في جميع المجالات ومن بينها الرياضة، وكونها تشجع منتخب بلادها في حدث عالمي شيء طبيعي لأنها موجودة في جميع المحافل العالمية بالفعل".

وتشير السعيد إلى أن ما يحدث يبني على القرارات التي اتخذت في السنوات الماضية في المملكة، التي انعكست على الأوضاع الاجتماعية، فقريباتها وزوجات إخوانها وبنات عمومتها أصبحن يحضرن المباريات داخل الملاعب السعودية مثل الرجال، "وشيء طبيعي أن ترى هذا المشهد في حدث عالمي مثل مونديال قطر".


وخطفت المشجعات السعوديات، بشكل خاص، الأنظار في المونديال بعد أن لوحظ حضورهن بقوة في المدرجات وحول الملاعب بعد أن كانت حضورهن المباريات أمرا غير مسوح به قبل نحو خمس سنوات فقط.


وتجمع الآلاف من مشجعي المنتخب السعودي، من بينهم نساء، وهم يحتفلون ويرقصون في شوارع الرياض والدوحة بعد فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين بنيجة 2-1 .


وتناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صور مشجعات يتزين باللون الأخضر ويرفعن أعلام المملكة في قطر، لدعم منتخب بلادهن في مباراة الأرجنتين، وكذلك في مباراة بولندا.

November 23, 2022
 الضوء على تواجد المشجعات السعوديات بكثافة، وأشارت إلى أن الإصلاحات في المملكة انعكست على عدد المشجعات في المدرجات خلال مباراة بولندا "فعدد النساء اللواتي ارتدين القمصان الخضراء في المدينة التعليمية كان يساوي عدد المشجعات لبولندا".


وتقول إنه في ملعب المدينة التعليمية، بعد ظهر يوم السبت الماضي حيث أقيمت المباراة، كان من بين كل 20 مشجعا للمنتخب السعودي امرأة واحدة.
وتشير السعيد في لقائها مع موقع الحرة إلى أنها لا تستغرب هذه الزيادة في أعداد المشجعات لأن الشعب السعودي "مجنون بالكرة" من قبل حتى حدوث هذه التغييرات.

وتقول إن الشعب السعودي "يحب كرة القدم. سواء رجال أو نساء. الأمر لا يتعلق فقط بأن المرأة تريد أن تثبت نفسها كامرأة. نحن شعب يحب كرة القدم".


وتشير الغارديان في تقريرها إلى أن الذهاب لحضور مباريات كأس العالم لبلد "مهووس" بكرة القدم أصبح الآن ممكنا للجميع، بعد الإصلاحات الاجتماعية التي سمحت للمرأة بمغادرة البلاد دون الحصول على موافقة ولي الأمر.
وتقول إن نظام الولاية لايزال قائما، لكنه لا يطبق على العديد من الأمور.
وفي الماضي، لم يُسمح للنساء بدخول الملاعب كمتفرجات قبل رفع الحظر في بداية عام 2018.


وفي 2020، تم تأسيس أول دوري للنساء، وتمت إقامة أول مباراة دولية بين نساء سعوديات ونساء من سيشيل في موريشيوس.


وتقول السعيد إن الشباب أكثر من يتبنى هذه التغييرات، خاصة من المبتعثين الذين تخرجوا من أفضل الجامعات الأميركية والأوروبية، وما سهل "رؤية 2030" أنها أتت مع تخرج هؤلاء الذين تبنوا هذه الرؤية أي أن "التغيير جاء في الوقت المناسب".


وتقول إنه يمكن الآن رؤية طبية ومهندسة وأستاذة في الجامعة من أحسن الجامعات في العالم في المدرجات.


وتحدثت الغارديان مع امرأة سعودية ترتدي النقاب قبل مباراة بولندا، كانت المرة الأولى التي تشاهد فيها منتخبها الوطني من المدرجات.
وقالت المرأة وهي متفائلة بالفوز: "إن شاء الله سنفوز"، وأشارت وهي متحمسة لأن تكون جزءا من التجربة: "أتطلع إلى سماع الهتاف والناس هناك، التجربة بأكملها".


وقال زوجها للصحيفة: "السعودية ستنتقل إلى المرحلة التالية، سيكون لدينا فرق نسائية ودوري نسائي. رئيسنا الجديد (رئيس اتحاد الكرة) يدعم كل شيء والسيدات أولا".


وقالت الطبيبة مريم التي كانت ترتدي قميص المنتخب السعودي وحجابا أخضر فاتح: "هذه أول مباراة أحضرها على الإطلاق للمنتخب السعودي في ملعب. كان هذا حلمي منذ أن كنت مراهقة.. عندما كنت مراهقة، شاهدت جميع المباريات (في التلفزيون). وكنت أتمنى فقط أن أكون هناك ولا أستطيع أن أصدق أن هذا يحدث اليوم".


وتطوعت نساء سعوديات أيضا في خدمة الجمهور أثناء المونديال:
وشارك وزير الرياضة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، في تكريم أكثر من 400 متطوع ومتطوعة من المملكة لدى الفيفا في بطولة كأس العالم الحالية:
 آراء رياضيات سعوديات عن الحدث الكروي هذا العام، مثل أماني الغامدي، لاعبة البولينغ التي قالت للاعبي المنتخب: "ما ترجمته روحكم داخل الملعب تاريخ عظيم غير مستغرب على كل السعوديين والسعوديات سيظل محفوظا بأسماء من ذهب لا تصدأ أبدا..

لقد نشرتم كل الحب في العالم، ونحن سندكم بدعواتنا وأقلامنا ودعمنا وتشجيعنا".


وتشير صحيفة الغارديان إلى أن إجراء هذه التغييرات الاجتماعية جاء في نفس الوقت الذي تتطلع فيه السعودية إلى لعب دور رياضي أكبر في الساحة العالمية، مشيرة إلى عرض محتمل لاستضافة كأس العالم 2030 في الطريق.
وكان وزير الرياضة قد صرح في لقاء تلفزيوني، مؤخرا، أن المملكة مستعدة لاستضافة أي حدث رياضي عالمي كبير في المستقبل:
وتأتي التغييرات ضمن خطة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لإجراء مجموعة إصلاحات اجتماعية واقتصادية لتحديث المملكة وجذب استثمارات أجنبية في إطار توجه لتنويع الاقتصاد.


كانت السعودية، في 2016، قد حدت من نفوذ الشرطة الدينية التي كانت تجوب الأماكن العامة لفرض قواعد صارمة على زي النساء وحظر الموسيقى وإغلاق المتاجر في أوقات الصلاة ومنع الاختلاط بين الجنسين.

https://youtu.be/CNKRvwdQJuY


وفي ديسمبر 2017، أنهت حظرا دام 35 عاما على دور السينما، وفي يونيو 2018، رفعت السعودية حظرا استمر عقودا على قيادة النساء للسيارات.

مقالات متعلقة عرض الكل