هذا الطفل هو فنان كبير و شهير أفلس بعد علاقته صادمة بأميرة اية في الحسن والجمال وخسر قصره الكبير بسبب حبه المفرض للنساء!!.. واجمل ممثلة عاشت مأساة لن تنسى بسببه.. من يكون؟

هذا الطفل هو فنان كبير و شهير أفلس بعد علاقته صادمة بأميرة اية في الحسن والجمال وخسر قصره الكبير بسبب حبه المفرض للنساء!!.. واجمل ممثلة عاشت مأساة لن تنسى بسببه.. من يكون؟

27 نوفمبر 2022 | 06:25 ص

مؤلف وممثل ومخرج مسرحي وسينمائي مصري، من رواد فن المسرح، أوصل مواهب فن المسرح إلى القمة، وصار واحدا من ألمع أساتذته، أطلق عليه النقاد لقب “عميد المسرح العربي”، وقدمت فرقته المسرحية أكثر من ثلاثمائة رواية.


حياته الشخصية لم تكن أقل ثراءً من أعماله وحياته الفنية، فكانت مليئة بالكثير من النساء وزيجات متعددة، ولد يوسف وهبى فى مدينة الفيوم على شاطئ بحر يوسف وسمى تيمنًا باسمه، وكان والده عبد الله باشا وهبى يعمل مفتشًا للرى بالفيوم، وقد بدأ تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم.

 ثم التحق بالمدرسة السعيدية، فالمدرسة الزراعية بالقليوبية، قبل أن يلتهب شغفًا بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني “سليم القرداحي” في سوهاج، وفق ما سرد في مذكراته.


انطلق بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات في النادي الأهلي والمدرسة، كما عمل مصارعًا لفترة في سيرك «الحاج سليمان» حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع عبد الحليم المصري، وسافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى لدراسة التمثيل وتتلمذ على الممثل الإيطالي كيانتوني، ليعود إلى مصر ويعمل بمسرح حسن فايق، قبل أن يؤسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي.


اضطر يوسف وهبي إلى الهرب من أسرته واتجه إلى إيطاليا ليتعلم التمثيل، وفي روما عمل جرسونا بأحد مطاعمها، ثم عمل “شيال” ثم فراشا في المسرح الذي يعمل فيه الممثل كيانتوني، ثم تعلم التمثيل، وفقد وهبي في المسرح ثروة تقدر بمائة ألف جنيه إلا أنه تمكن من جمع ثروة من السينما قدرت بربع مليون جنيه.

اعترف يوسف وهبي في مذكراته بأنه اثناء رحلته إلى إيطاليا انضم لـ”المافـ ـيا” أثناء سفره لدراسة المسرح، وأن ظروفه الصعبة اضطرته للإقامة مع فتاة إيطالية في شقة دعارة بميلانو، حتى اتهمه البوليس بقـ ـتلـ ـها، وأظهرت التحريات بعدها براءته.


وكتب يوسف وهبي مذكراته التي تعتبر الأجرأ في تاريخ الفن، وهي “عشت ألف عام” إلا أنها لم تلقَ ترحيبا من النقاد لأنه أخفى الكثير منها ولم ينشر مذكراته كاملة، بل وعمل أيضًا على شطب أجزاء وفقرات عديدة من داخلها، كما تضمنت مبالغات كثيرة، بالإضافة إلى الجرأة والشجاعة التي تحلى بها أثناء كتابته لمذكراته، واعترف فيها يوسف وهبى بأنه أقام علاقة جنـ ـسـ ـية كاملة مع صديقة والدته، وهو لم يزل تلميذًا يافعًا في المدرسة”، وكانت تلك من أجرأ الاعترافات التي أدلى بها في مذكراته.


واعترف أيضًا بأنه كان مدمـ ـنًا على القـ ـمار، وأضاع الثروة التي ورثها عن والده من خلاله، فبعد معيشته في قصور فاخرة اضطرته الظروف لأن ينام في غرفة صغيرة على السطوح، ويشاركه فيها الدجاج، فضلًا عن هروبه من الدَيانة.


واعترف يوسف وهبى بإدمانه للحبوب المخـ ـدرة قائلا: “لا أنام إلا بحفنة من الحبوب المخـ ـدرة وترددت على طبيب نفسي سويسري لعلي أن أهنأ بسبات عميق فذكريات الماضي يحلو لها أن تهاجمني في الليل فأهب من رقادي مهما كنت مرهقًا، وإذا تصادف وانتصر على النعاس فعقلي الباطن لا ينام بل يظل متيقظًا”.


عُرف عن يوسف وهبي شغفه بالنساء، فكانت حياته مليئة بالمغامرات العاطفية والتى كان من ضمنها إقامته علاقة جنـ ـسـ ـية مع صديقة والدته وإقامته مع فتاة ليل إيطالية فى شقة دعارة، تزوج لمرات عديدة أولهمالإيطالية إلينا لوندا، وعائشة فهمى، وسعيدة منصور، لكنه لم ينجب اطفال.


أثناء وجوده في إيطاليا حيث كان يدرس التمثيل، إلتقى يوسف وهبي بحبه الأول عام 1922، وهي الممثلة الإيطالية إلينا لوندا، وقد وقع في غرامها وبدأت قصة حبهما تشتعل على مسرح إيدن في ميلانو، وتكللت القصة بالزواج وهو في عمر الـ24 عاماً، ووقتها إنتقل من أدوار الكومبارس الى أدوار ثانوية.


بدأت الغيرة تدب في حياتهما، فتسببت في خلافات شديدة، وكانت زوجته تغار من علاقته بالممثلة المصرية عزيزة أمير، التي تقاسمت معه أدوار البطولة في ذلك الوقت وظهرت معه في الموسم الرابع لفرقة رمسيس، ووصل الأمر لتهديدات بالـ ـقـ ـتل، فدخلت الى المسرح ممسكة بالمسدس في محاولة لإبعاد عزيزة عنه. سافرت بعد الحادثة إلى جنوة، وطلبت من زوجها نفقة بواسطة المحامي لكنه أرسل لها ورقة الطلاق، وإنفصل عنها عام 1925.
لاحقت الشائعات يوسف وهبي وعزيزة أمير، وقيل بأن بعض النجمات شعرن بالغيرة وأطلقوا الشائعات بسبب إهتمامه بعزيزة وإعطائها دور البطولة، رغم كونها مبتدئة، لكنه لم يهتم وأصر على دعم عزيزة التي إعتذرت عن الأعمال المسرحية وركّزت على السينما.

في أحدى الحفلات في منزله، تعرّف يوسف وهبي على عائشة فهمي، فوالدها هو صديق لوالده، ونشأت قصة حب بينهما ظلت سرية، وكان يعرف مضمونها صديقه الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي شجعه على إتمام الزواج منها.
إقتنع يوسف وهبي وتزوجها رغم فارق العمر بينهما، فكانت تكبره بـ16 عاماً، وفي بداية الزواج شعر بالسعادة لكنه فيما بعد شعر بالقيود لأنها كانت تراقب كل تصرفاته وحركاته وترغب في الإستحواذ عليه، فبدأ في هجر قصرها في الزمالك، حتى أنه لم يأخذ ملابسه ولم يكن معه مال، فعرضت عليه عقار من 500 فدان، لكنه رفض وقرر السفر لفترة ولدى عودته علم أنها رفعت قضية النفقة، وقام محاميها بالحجز عليه وإعلان إفلاسه، فذهبت صديقته الممثلة أمينة رزق الى زوجته وطلبت منها التراجع عن الدعاوى القضائية.


بعد إنفصاله عن عائشة فهمي، إرتبطت بالفنان محمود شكوكو وتردد بأنه تم الزواج، الذي أزعج وقتها يوسف وهبي كثيراً، وبدأت الخلافات بينه وبين شكوكو، وقيل بأن وهبي قال وقتها رأيه في هذه الزيجة بأنها إهانة لبنات العائلات الكبرى، لزواجها من مونولوجيست، بعد زواجها من عميد المسرح العربي.


بالرغم من ظروفه المادية، وبعد إعلان إفلاسه بسبب زوجته عائشة فهمي، وقع في حب سعيدة منصور، التي حاولت أن تصلح الخلافات بينه وبين عائشة، حتى بعد وقوع الطلاق. أحبته سعيدة منصور رغم ظروفه الصعبة، وكانت هي من عائلة ثرية ومتزوجة لكنها إنفصلت عن زوجها لتتزوج من يوسف وهبي رغم تهديدات أخوتها وزوجها وظلت معه حتى وفاته في عام 1982، بالرغم من زواجه 3 مرات، لكنه لم يرزق بأولاد.


منذ بداية عملها في فرقة رمسيس، أصبحت علاقة أمينة رزق بيوسف وهبي قوية، فكان أستاذاً لها وصديقاً مقرباً، وكان دائماً يتردد بأن حبها له هو سبب عدم زواجها حتى وفاتها في عام 2003، لكنها كشفت خلال حلقة تلفزيونية أن حبها له لم يكن غرام إمرأة برجل، بل كانت تشعر أنها سعيدة إذا كان سعيداً، وما جمع بينهما هو الحب والإحترام والتقدير، وبأنها كانت طرفاً في زيجاته.


بعد إنفصاله عن زوجته الثانية عائشة فهمي، التي كان يعيش في قصرها الكبير في الزمالك، قرر يوسف وهبي أن يبني قصراً في منطقة الهرم، يعيش فيه مع زوجته سعيدة منصور، وكان القصر محاطاً بالأشجار والبوابات الضخمة وأسسه على الطراز الأميركي المريح، ويتكون من أربع فيلات وكانت تسكن في إحداها عايدة إبنة زوجته، وكانت الفيلا الثانية على الطراز الفرنسي وأخرى تخص كل لوحات مسرحياته وأركان تذكارية لفنه، وكانت الرابعة لإقامتهم وكان يجمع بين الأربع فيلات حمامة سباحة عريض، مليء بالأشجار والورود.


ولكن في العشر سنوات الأخيرة من عمره، إنتقل مع زوجته إلى الفيلا الأصغر والأبسط، بعد أن فقد أغلب ثروته، وقد إستبدلت البوابات الحديدة الضخمة بحجرين كبيريين، يقوم أحد العمال برفعهما.


إعترف يوسف وهبي في مذكراته، التي نشرت في عام 1937، بعنوان عشت ألف عام – مذكرات عميد المسرح المصري، قائلاً: “مغامرات مع النساء تفوق حد الخيال، راغبات في خلق علاقات مع ذوي الشهرة، وفضوليات متعطشات للتذوق والتجربة، فراشات تغريها الأضواء يتساقطن في أتون النار، لكنني كثيراً كنت ضحية للمغريات. أنا لا أدعي أنني كنت قديسًا أو راهبًا في محراب، أو متصوِّفًا، أو معصومًا من الخطأ والشهوات، لكنني – كغيري أيام الشباب والفتوة – كنت أستجيب أحياناً للإغـ ـراء والجمال في شيء من النهم. لكنني لم أشرب الخمر ولم أتعاطَ المـ ـخدِّرات، ولم أرتكب موبقات سوى حبي السابق للـ ـقمـ ـار، الذي سلبني عشرات الألوف”.


فكان معروف عن يوسف وهبي حبه الشديد للـ ـقـ ـمار وقتها، فلم يكن يمل من اللعب وسباقات الخيل والكلاب، حتى خسر أمواله.


كان يوسف وهبي يؤمن كثيراً بتحضير الأرواح ورسائل العالم الآخر، وكشفت الكاتبة لوتس عبد الكريم في كتاب عن قصة حياته، بأنها كانت معه في إحدى جلسات تحضير الأرواح. بعد يومين أخبره الطبيب بأنه أصيب بصديد ودخل في شبه غيبوبة، وقالت لوتس إن وهبي كشف أنه زاره سير إنجليزي نائبا عن “هاري إدوارد”، الطبيب الروحي الشهير وبعد لمسه للجرح من الخارج، أخبرته الممرضة بأنه لم يعد هناك أثر للصديد.


حاول يوسف وهبى تجسيد شخصية النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى فيلم سينمائى والتى كانت تعتبر واحدة من أهم المشاكل الفنية التي شهدتها الصحافة المصرية الذي كان بطله الفنان يوسف وهبي، الذى تبدأ قصته بما نشرته مجلة “المسرح” في عددها الصادر 26 مايو 1926، أن شركة سينماتوغرافيا تركية أتت لمصر واتفقت مع يوسف وهبي للسفر إلى باريس لتجسيد رواية عن النبي محمد، يكون هو بطلها مجسدًا شخصية النبي محمد.


ويقول محرر مجلة “المسرح”: “أخذ يوسف وهبي يستعد لأداء دوره وصنع لنفسه صورًا فوتوغرافية للشكل الذي ابتدعه للنبي، وهى صورة لا تختلف عن صورة راسبوتين”، ما نشرته المجلة أشعل ثورة ضد يوسف وهبي في الصحف والمجلات، حتى أن شيخ الأزهر أرسل خطابًا إلى وزارة الداخلية في اليوم التالى مباشرة يطالبها فيه بالتحقيق في الأمر، ومنع يوسف وهبى من القيام بالدور حتى لو اقتضى الأمر منعه من السفر.


حضر يوسف وهبي إلى وزارة الداخلية وحققت معه وأرسلت ردًا للمشيخة تقول فيه إن يوسف وهبى سيعتذر في الصحف عن قبوله الدور، وسيعدل عنه، وأرسل الملك فؤاد تحذيرًا شديدًا للفنان يمنعه من تجسيد الدور الذي فيه إهانة للمسلمين وبالفعل اعتذر يوسف وهبى عن اداء الدور.


توفي يوسف وهبي في 17 تشرين الأول/أكتوبر عام 1982، عن عمر ناهز الـ84 عاماً، بعد إصابته بكسر في عظام الحوض، نتيجة سقوطه في الحمام ودخل الى أحدى المستشفيات، وأثناء العلاج أًصيب بسكته قلبية، وكانت زوجته إلى جانبه.

مقالات متعلقة عرض الكل