فنانة شهيرة بسبب جمالها الساحر أحبها أهم رجل في مصر وطلّقها من زوجها بالقوة.. وفي الأخير أدخله مستشفى المجانين!! لن تصدقوا من تكون؟

تسبب جمالها الساحر في دخول زوجها مستشفى المجانين وكان كلمة السر في دخولها عالم التمثيل وفتح أبواب النجومية والشهرة أمامها.

 لقبها الجمهور بـ "فاتنة السينما" هي شخصية ثرية مليئة بالتفاصيل العديدة والبطلة الحقيقية التي قدمت قصة حياتها في العديد من الأعمال الفنية بعدما أدخل سكرتير المشير عبد الحكيم عامر زوجها مستشفى "المجانين" ليجبره على الطلاق.ولدت سهير فخري يوم 17 أغسطس عام 1943، وهي والدة رجل الأعمال تامر الصراف زوج الفنانة رانيا فريد شوقي، بدأت حياتها الفني طفلة من خلال مشاركتها في فيلم "خلود" بطولة الفنانة فاتن حمامة عام 1948، ثم توالت عليها الأدوار السينمائية حتى عام 1953، ثم ابتعدت لفترة طويلة لتعود من جديد بعد 13 عاماً من خلال فيلم "أجازة الصيف" مع الفنان زكي رستم عام 1966.

تنتمي سهير فخري لعائلة فنية فهي شقيقة الفنانة الكبيرة ثريا فخري أشهر دادة في تاريخ السينما المصرية، تزوجت من السيناريست والكاتب الروائي محمد كامل حسن، وعاشا أيام سعيدة إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بعدما شاهدها سكرتير المشير عبد الحكيم عامر ويدعى عبد المنعم أبو زيد والذي أعجب بها عام 1965 أثناء تصويرها فيلم "إجازة الصيف" وكان الحب من طرف واحد وعند علمه بزواجها طلب من زوجها محمد كامل أن يطلقها حتى يتزوج بها.

رفض السيناريست والإذاعي والفنان محمد كامل والمغلوب على أمره طلب سكرتير المشير بطلاق زوجته، فدفع الثمن غالياً، حيث تم القاء القبض عليه بتهمة عدم سلامة قواه العقلية وتم إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية، ومن ثم أجبر عبد المنعم أبو زيد الفنانة سهير فخري على رفع دعوى لطلب الطلاق وهو ما حدث بالفعل وقت ارتكاب الواقعة حتى يتزوج بها بالرغم من أنها سيدة متزوجة وأم لطفلين.

وما لا يعرفه الكثيرون أن الفنان كمال أبو رية جسد دور البطل الحقيقي محمد كامل من خلال شخصية "سيد عتمان المغازي" في المسلسل الشهير "سوق العصر" عندما قال خلال أحداث المسلسل "أنا نفسي مش عارف دخلت السجن ازاي.. أنا في يوم وليلة لقيت نفسي مرمي في السجن مع المسجونين السياسين، وأنا بتاع امان ياللي" بعد القاء القبض عليه من قبل "حلمي عسكر" الذي لعب دوره الفنان الكبير محمود ياسين.عاش محمد كامل حسن في مستشفى الأمراض النفسية "المجانين" لمدة أربعة سنوات ليخرج بعد ذلك ويتم نفيه إلى لبنان ولكن بقيت قصة حبه إلى الأبد ومات في بلاد الأرز لبنان، أما عبد المنعم أبو زيد انتهي به الحال في السجن قبل النكسة بأشهر قليلة حيث القى القبض عليه بعد أزمة سياسية شهيرة كان أبطالها هو وعلي شفيق وشمس بدران حول صراع على رئاسة مكتب المشير عبد الحكيم عامر، وتم العثور بعد ذلك على تقارير طبية وفواتير مالية عن علاج الفنان محمد كامل والتي عثر عليها في مكتب المشير.

أما سهير فخري عادت إلى مزاولة نشاطها الفني بعد وقوع نكسة 67 والمشاركة في عدد من الأعمال الفنية كان أبرزها، فيلم "الرجل الذي فقد ظلة" مع الفنان كمال الشناوي، وفيلم "الاختيار" مع الفنانة سعاد حسني، وفيلم "خياط السيدات" مع الفنان دريد لحام، وكان آخر أعمالها الفنية فيلم "رجال بلا ملامح" مع الفنانة نادية لطفي.

ورحلت جميلة السينما سهير فخري عن عالمنا يوم الثلاثاء 25 سبتمبر عام 2018 عن عمر يناهز 75 عاماً.