(من السعادة الى الموت)تهور عريس وقلة صبره يفقده أغلى ما يملك في ليلة الزفاف والتقرير الطبي يكشف الحقيقة المؤلمة..! تفاصيل صادمة

(من السعادة الى الموت)تهور عريس وقلة صبره يفقده أغلى ما يملك في ليلة الزفاف والتقرير الطبي يكشف الحقيقة المؤلمة..! تفاصيل صادمة

21 نوفمبر 2022 | 03:20 ص

مرت سنوات من الحب عاشتها الفتاة سمية مع الشاب ابراهيم طويلة جدا،  لكن تحقق حلمهم أخيرا وحان موعد الزفاف الذي أقيم رغم عدم موافقة أسرة سمية على زواجها من إبراهيم العاطل عن العمل،  والذي لا يملك شقة مستقلة تأويه مع عروسه.

سمية البالغة من العمر 23 سنة، تمردت على رغبة أهلها، وأختارت الحب على أسرتها،  وكانت تعد الأيام والليالي لتكون بجوار ابراهيم الذي غمرها بحبه خلال السنوات الماضية، وأغدق عليها بكلمات العشق  والدلال، ونسج لها من الخيال مخطط حياتهم التي سيعيشونها بعد الزواج.

وبسبب ما كان بينهما من حب، لم يكن يدر في خلد سمية أن إبراهيم سيتغير في يوما ما، وكانت مقتنعة في قرارة نفسها أنها ستعيش معه بعد الزواج حياة النعيم كما وعدها، وستبني معه الأسرة التي لطالما كانت تحلم بها.

بداية النهاية ارتبطت سمية بابراهيم أخيرا، وبعد ساعات من حفل الزفاف الصاخب، توجه العروسان إلى شقة والدة ابراهيم لأنه لا يملك شقة مستقلة، كانت الفرحة تغمرهم رغم تعب ومشقة حفل الزفاف.

وصل العروسان غرفة النوم، وكانت سمية منهكة القوى بسبب مراسيم حفل الزفاف المرهقة، أرادت أن ترتاح وتخلد إلى النوم، غير أن العريس ابراهيم رفض ذلك وأصر على العلاقه في تلك الليلة، مبررا ذلك بأنه مشتاق لها ولا يستطيع الإنتظار.

على مضض، وافقت سمية، وماهي إلا دقائق معدودة وتحولت حياتها إلى جحيم، وكانت بداية النهاية. عذرية العروس

 إبراهيم دخل على عروسه سمية،  لكن وجهه تغير فجأة،  واختفت عبارات العشق والحب،  وقال لها بطريقة لا تخلو من الريبة والشك: لا توجد بقع دم”.

وتتابع سمية وصف ذلك الموقف بقولها: “في تلك اللحظة، كانت نظرات إبراهيم لي مثل خناجر غرزت في صدري، قتلني بها دون أن يدري، لم يحاول حتى التحدث إلي، وتركني مهملة كما لو كنت متهمة وانتظر محاكمتي”.

وتقول: “كنا قد ناقشنا أموراً كثيرة قبل الزواج، حتى عن ليلة الزفاف التي كانت من المفترض أن تكون أسعد ليلة لنا، خُيل إلي أننا نعرف أشياء كثيرة عن بعضنا،  لكن ذهب كل ذلك في مهب الريح بعد عدم ظهور إشارة ما يسمونه بالعذرية”.

فحص العذرية ذهبت سمية مع زوجها في اليوم التالي إلى الطبيبة النسائية، والتي قامت بفحصها، وأكدت لهما بأن غشاءها سميك ولن يزول كلياً إلا مع أول ولادة طبيعية لها.

ورغم أن السعادة عادت إلى إبراهيم، وارتسمت البسمة على شفاهه،  إلا أن الأوان كان قد فات،  فقد حسمت الشابة أمرها في قرارة نفسها، وقررت أن تطلب الطلاق بأقرب وقت ممكن”.

وتتحدث عن انتظارها لبعض الوقت في طلب الطلاق بالقول: “بات زوجي غريباً بالنسبة لي،  خشيت من أن ينضم إلى ما قد يردده المجتمع حول عذريتي، لم أعد أتنبأ بما قد يفعل، كل شيء أصبح متوقعاً، فالذي ينسف سنوات معرفتنا ببعضنا البعض في لحظات، لا أمان لي منه على حياتي بعد ذلك”.

وتضيف: “حقيقة لا أدري تماماً كيف أصف حالتي ومشاعري تجاهه بعد تلك الليلة، لكنني لم أكن أطيق العيش معه بعد أن اختزل كل ما املك من صفات وقدرات بغشاء لا أهمية له عندي، فأنا في نهاية الأمر،  إنسان وليس مجرد غشاء لحمي”.

ازدادت حالة سمية النفسية سوء منذ ذلك الحين، إذ لم ترغب في استقبال أحد أو الخروج إلى أي مكان، كانت تشعر كما لو أنها تقوم بتمثيل دور الزوجة التقليدية التي لا حول لها ولا قوة إلا برضاه عنها بحسب قولها.

سمية لم تمارس معه العلافه خلال ثلاثة أشهر إلا بضع مرات ودون رغبة منها، وتقول: “عندما كنت انام معه كنت أشعر بالنفور،  لم أكن أرغب به ،  ولم أشعر بأي شيء، لأن عاطفتي كانت قد ماتت في ليلتها، كنت أنتظر أن ينهي مهمته ويتركني،

كانت ممارسة العلاقة معه تُشعرني بالعهر لأنها لم تكن نابعة من الحب بل من واجب مفروض علي”.في وجه الريح صارحت سمية زوجها بعدم رغبتها بالاستمرار معه، بعد مرور عدة أشهر،  وأخبرته عن قرارها الذي لا رجعة منه لأنها وبحسب تعبيرها،

  لم تعد تؤمن على حياتها معه، كما أنه لم يعد هناك حب أو شغف به بعد تجربة الليلة الأولى، وحدثته عن شكّه بها وكيف كان “عديم الإحساس بها” في تلك الليلة، وأهانها وانتقص من كرامتها.

تؤكد سمية: ” كان مصدوماً مما قلت لأنه يعتبر أن من حقه كرجل أن يعلم أن زوجته لم تمارس العلاقه مع أحد قبله، وأنه لن يطلقني ما حييت، وعلي أن أعقل لتصرفاتي المتمردة لأن نتيجتها الندم”.

وتتابع: “مجتمعنا مزدوج المعايير، فمغامرات الرجال  مقبولة بل تثير الإعجاب،  أما فيما يخص المرأة، فمنبوذة وتصل عقوبتها إلى القتل،  وزوجي الذي تركته،  واحد من هؤلاء،  يقهقه وهو يتحدث عن مغامرة سابقة بين الأصدقاء ويثور هائجاً لو أطلقت مجرد نكتة على سبيل المزاح”.

سمية تركت الأراضي السورية في حزيران/يونيو الماضي متوجهة إلى أوروبا بعد أن رفض أهلها تأييد فكرة طلاقها لأنهم اعتبروا أن السبب “تافه وسخيف”.

مقالات متعلقة عرض الكل