في خطوة مفاجئة وغير متوقعة أكبر مستورد للنفط في العالم يطلب من شركة أرامكو النفطية السعودية خفض كميات النفط الخام والأسباب مرعبة

قال مصدران مطلعان إن عددا من مصافي التكرير الصينية طلب من شركة أرامكو النفطية السعودية خفض كميات النفط الخام التي يتم تحميلها في ديسمبر كانون الأول، مع ضعف الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم في ظل تعثر الاقتصاد وقيود مكافحة فيروس كورونا.

وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما لحساسية الأمر، أن المصافي (TADAWUL:2030) تسعى لخفض الإمدادات لشهر ديسمبر كانون الأول بنحو نصف مستوى الشهر السابق

.وفي أعقاب فرض الصين لقيود مشددة لمكافحة كوفيد-19، انخفض متوسط معدلات التكرير في المصافي الحكومية إلى نحو 70 بالمئة بين مايو أيار وأغسطس آب. ثم تعافى الإنتاج إلى نحو 75 بالمئة مقارنة مع أكثر من 80 بالمئة في المعتاد، وفقا لبيانات جمعتها شركة تشوتشوانغ للاستشارات التي تتخذ من الصين مقرا.

وتعافت واردات النفط الخام الصينية في أكتوبر تشرين الأول إلى مستويات لم تشهدها منذ مايو أيار، مدعومة بالطلب الذي يهدف لتكوين المخزون في مصفاتين جديدتين تستعدان للتشغيل التجاري.

وبعيدا عن انخفاض الطلب، تشتري الصين الخام الروسي بخصومات سعرية كبيرة بعد الأزمة الأوكرانية، مما يضغط على بقية الموردين ومنهم السعودية.

ولم ترد أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب تم إرساله خارج ساعات العمل.

وخفضت أرامكو أسعار بيع خامها العربي الخفيف في ديسمبر كانون الأول، وأبلغت أربع مصاف على الأقل من عملائها في شمال آسيا أنها ستتلقى كل كميات الخام المتعاقد عليها في ديسمبر كانون الأول.